رسالة السيد

المدير العام

زبائننا الأوفياء،

زملائي الكرام

في سياق التحوّلات العميقة التي يشهدها الاقتصاد الوطني والتي تهدف إلى تنويع الموارد المالية للبلاد، ووفقًا لتوجيهات السلطات العمومية، يعكف البنك الوطني الجزائري باعتباره أول بنك تجاري وطني، على تكثيف جهوده لمجابهة هذه التحديات الجديدة.

نحن على يقين أنّه من مسؤوليتنا ومسؤولية جميع البنوك أن تلعب دورًا رياديًا في هذا التحوّل الاقتصادي وكل الطموحات التي تتطلع إليها بلادنا.

كما أنّنا مقتنعون بأنّ هذا الهدف لا يمكن تحقيقه دون طرح خطط إستراتيجية وتعبئة جميع موظفي البنك. إنّه لهدف نبيل أن نتطلع لتوفير أكبر قدر من الراحة لزبائننا سواء كانوا أفرادًا، مهنيين ومؤسسات عمومية أو خاصة، لأن الاقتصاد الوطني هو الرابح الأكبر في الأخير.  

وتحقيقًا لهذه الغاية، يعتمد البنك على المهارات المهنية لموظفيه، على شبكة وكالاته الكلاسيكية منها أو الإسلامية والرقمية، فضلًا عن تطوير وتحديث جودة منتجاته وخدماته من أجل تلبية احتياجات زبائنه على أفضل وجه وتحقيق التقدّم المنشود لبلدنا.

تستند رؤيتنا إلى إستراتيجية متماسكة تتماشى مع تطور السوق المصرفية وكذلك مع المتطلبات المتعلقة بتسريع وتيرة الشمول المالي والتحوّل الرقمي.

وبهذه الطريقة نؤكد رغبتنا في تحقيق التميّز من حيث الجودة وذلك من خلال تطوير قاعدة زبائننا وتقديم أفضل الحلول المصرفية عبر قنوات وتقنيات متنوعة.

ومن هذا المنطلق، كان البنكُ رائداً في إطلاق العديد من الأنشطة والمنتجات، بما في ذلك التمويل الإسلامي وخدمة الدفع عبر الهاتف المحمول. كما لم تدّخر مؤسستنا المصرفية جهداً في تمويل المشاريع الاستثمارية، لا سيما تلك التي تقوم بها الشركات المبتكرة. نحن مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بمهمتنا الاستراتيجية، أي المساهمة في خلق فرص العمل والقيمة المُضافة والازدهار الاقتصادي لبلدنا.

هذا ويجدر التذكير، أن الهندسة المصرفية للبنك قد حدّدت لنفسها هدفًا يتمثل في دعم جميع المتعاملين الاقتصاديين، والتقديم لهم تشكيلة من المنتجات والخدمات المتنوعة والكفيلة بتلبية جميع متطلباتهم، بما فيهم فئة الأفراد، من خلال تمويل مشاريعهم العقارية وقروضهم الاستهلاكية، وكذا المهنيين وأصحاب المؤسسات من خلال تزويدهم بمجموعة من عروض التمويل.

إنّ تحديث وتوسيع شبكة وكالاتنا من أجل تغطية كامل التراب الوطني يعتبران أيضًا من بين أولوياتنا.

كما يعتبر تنويع قنوات الاتصال مع زبائننا أولوية أخرى لا تقلّ أهمية، لذلك لم يدّخر البنك أي وسيلة من خلال تزويد الزبائن بأدوات اتصال حديثة، بما في ذلك الموقع الإلكتروني للبنك الذي تمّ تجديده، بالإضافة إلى نوافذه المختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي الختام، أدعو موظفي البنك إلى مضاعفة جهودهم بنفس الوتيرة المهنية والكفاءة التشاركية والالتزام المستمرّ بتقديم أفضل الخدمات للزبائن لأنّ ولائهم المستمرّ هو مفتاح نجاحنا.

المدير العام

السيّد محمد لمين لبو